إن واقع الحال الفلسطيني اليائس ليسَ بالخفي على أحد. فالتراجع والتدهور الذي لحق بالقضية الفلسطينية على كافة الصعد، والعجز الكبير على مستوى بعض قياداتنا السياسية التي لا تزال تصر على الارتهان للقوى الخارجية – العربية منها والدولية – حوّل القرار الفلسطيني المستقل إلى رهينة للمحسوبيات ودونَ إدراك أو التفاتةٍ إلى حجم الكوارث التي تنتظر شعبنا داخل الوطن وفي الشتات.
على مدى عقود لم يختلف اثنان على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. ولكن في ظل هذا الغياب الواضح لأي أفق سياسي فيما يتعلق بإعادة ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي من جهة ٍ– أكان داخل كبرى فصائل المنظمة ونعني به حركة فتح، أو على صعيد الانقسام الذي مزق ما تبقى من حلمٍ وجعل التواصل مع مخيمات اللجوء أسهل من زيارة قطاع غزة المحاصر أصلاً من قبل الكيان المحتل، أو في فقدان القدرة على قيادة عجلة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي بما يخدم مصلحة الوطن والفلسطينيين من ناحية أخرى.
قد يدعي البعض أن الربيع العربي لن يمر في فلسطينَ، وأن الشباب العربي قد انتفض وثار ليغيرَ مجرى حياته كلها مدفوعاً بتوق للحرية، في حين لا يزال الشباب الفلسطيني غارقاً في سباته ينتظر من يحمل عنه لواء العودة والسيادة والاستقلال !!
وفي ظل ما تعانيه القيادة الفلسطينية - ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية – من ضغوطات دولية و عربية، ومع ازدياد الفساد المالي والأخلاقي وعجز بعض الأحزاب السياسية مع احترامنا الشديد و فخرنا و عزنا بفصائلنا و تضحياتهم عن خلق معادلة قوة جديدة للنهوض، وفي ظل اليأس الذي يطال أهم شريحة في المجتمع ونعني بها ( الشباب) غير القادر على اتخاذ خطوات حاسمة يستطيع من خلالها الضغط على القيادة لطرح البدائل خلال الأيام و الأشهر القادمة .
إننا كشبابٍ فلسطيني نتساءل دائماً في السر والعلن عن المرحلة المقبلة، يسكننا الخوف والترقب من المستقبل المجهول، ونحاول جاهدين خلق معادلةٍ تخولنا انتزاع حقنا المشروع في تقرير مصيرنا والنهوض بقضيتنا وإعادتها إلى مكانتها الطبيعية بين القضايا الأممية، أو على الأقل التوصل إلى الآلية التي تخولنا الانضمام إلى طاولة صنّاع القرار والمشاركة في إدارة حياتنا السياسية بفعالية و ديمومة و بحركة متصلة نحو هدفنا بالتحرير .
لقد حانَ الوقت لاستحضار الربيع العربي بصيغة شبابية فلسطينية و حضارية و علمية.
حان الوقت لرص الصفوف وتشكيل قوة شبابية موحدة وجامعة يعتمد عليها، تضم الشباب من داخل فلسطين والأراضي المحتلة ودول الشتات والمهجر.
حان الوقت لتشكيل جسد واحد وصوت واحد يقف في وجه محاولة تهميشنا واعتقالنا وتلقيننا الذل والخنوع.
حان الوقت لننتزع حقنا في تقرير المصير وإعادة المهجرين ومقاضاة من شردنا وارتكب بحقنا المجازر سارقاً الأرض والهوية والتراث والحرية.
من هذا المنطلق ... ومن خلال اتصالاتنا الشبابية و نظرتنا المستقبلية، مدفوعين بآلام التشرد واللجوء والاعتقال، مدفوعين بظلم ذوي القربى أتت الدعوة لتشكيل " مجلس وطني للشباب الفلسطيني " يحضن أبناء الضفة والقطاع والأراضي المحتلة، يتشارك مع أبناء مخيماتنا في لبنان وسوريا والأردن والعراق وكل البلدان التي احتضنت الفلسطينيين في بلورة مشروع وطني يرتكز إلى أنظمة و ثوابت منظمة التحرير.
إن " المجلس الوطني للشباب الفلسطيني" وجد ليكونَ منبراً لنا وملتقىً وطنياً يجمع ما فرقته المسافات والانقسام، ومن خلاله سنعمل على إعادة الزخم لقضيتنا وتعزيز مكانتها في طليعة القضايا الإنسانية والاجتماعية والثقافية ضمن محيطنا العربي والعالم أجمع.
ومن خلال عدم الارتهان السلبي لأي فصيل أو تنظيم، والإكتفاء بالسعي للإنضمام لمنظمة التحرير كممثلين شرعيين عن الفئة الشبابية بعيدين عن أي أجندةٍ خارجية أو مصالح ضيقة تشوبها الدنائة و الانحطاط.
من هذا المنطلق ندعو الشباب الفلسطيني من عمر 18 إلى 35 سنة للتواصل معنا خلال الأيام القادمة و القريبة والاطلاع على نموذج النظام الأساسي، لنستعدَ سوياً لبدء العمل والتحضير خلال الست أشهر القادمة -ما لم يحصل أي طارئ- لعقد أول مؤتمر عام للمجلس حيث سنشترك بصياغة النظام الداخلي ورسم السياسات التي سنرتكز عليها.
وبكل ديمقراطية سيتم انتخاب أول لجنة تنفيذية للشباب الفلسطيني منبثقة عن المجلس لبدأ أولى الخطوات لتفعيل موقعنا ضمن الساحة السياسية والاجتماعية آملين أن نكون نموذجاً يحتذى به وجديراً بحمل لواء أعظم قضية سياسية وإنسانية ألا وهي القضية الفلسطينية.
دمتم و دام الوطن بكم
على مدى عقود لم يختلف اثنان على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. ولكن في ظل هذا الغياب الواضح لأي أفق سياسي فيما يتعلق بإعادة ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي من جهة ٍ– أكان داخل كبرى فصائل المنظمة ونعني به حركة فتح، أو على صعيد الانقسام الذي مزق ما تبقى من حلمٍ وجعل التواصل مع مخيمات اللجوء أسهل من زيارة قطاع غزة المحاصر أصلاً من قبل الكيان المحتل، أو في فقدان القدرة على قيادة عجلة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي بما يخدم مصلحة الوطن والفلسطينيين من ناحية أخرى.
قد يدعي البعض أن الربيع العربي لن يمر في فلسطينَ، وأن الشباب العربي قد انتفض وثار ليغيرَ مجرى حياته كلها مدفوعاً بتوق للحرية، في حين لا يزال الشباب الفلسطيني غارقاً في سباته ينتظر من يحمل عنه لواء العودة والسيادة والاستقلال !!
وفي ظل ما تعانيه القيادة الفلسطينية - ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية – من ضغوطات دولية و عربية، ومع ازدياد الفساد المالي والأخلاقي وعجز بعض الأحزاب السياسية مع احترامنا الشديد و فخرنا و عزنا بفصائلنا و تضحياتهم عن خلق معادلة قوة جديدة للنهوض، وفي ظل اليأس الذي يطال أهم شريحة في المجتمع ونعني بها ( الشباب) غير القادر على اتخاذ خطوات حاسمة يستطيع من خلالها الضغط على القيادة لطرح البدائل خلال الأيام و الأشهر القادمة .
إننا كشبابٍ فلسطيني نتساءل دائماً في السر والعلن عن المرحلة المقبلة، يسكننا الخوف والترقب من المستقبل المجهول، ونحاول جاهدين خلق معادلةٍ تخولنا انتزاع حقنا المشروع في تقرير مصيرنا والنهوض بقضيتنا وإعادتها إلى مكانتها الطبيعية بين القضايا الأممية، أو على الأقل التوصل إلى الآلية التي تخولنا الانضمام إلى طاولة صنّاع القرار والمشاركة في إدارة حياتنا السياسية بفعالية و ديمومة و بحركة متصلة نحو هدفنا بالتحرير .
لقد حانَ الوقت لاستحضار الربيع العربي بصيغة شبابية فلسطينية و حضارية و علمية.
حان الوقت لرص الصفوف وتشكيل قوة شبابية موحدة وجامعة يعتمد عليها، تضم الشباب من داخل فلسطين والأراضي المحتلة ودول الشتات والمهجر.
حان الوقت لتشكيل جسد واحد وصوت واحد يقف في وجه محاولة تهميشنا واعتقالنا وتلقيننا الذل والخنوع.
حان الوقت لننتزع حقنا في تقرير المصير وإعادة المهجرين ومقاضاة من شردنا وارتكب بحقنا المجازر سارقاً الأرض والهوية والتراث والحرية.
من هذا المنطلق ... ومن خلال اتصالاتنا الشبابية و نظرتنا المستقبلية، مدفوعين بآلام التشرد واللجوء والاعتقال، مدفوعين بظلم ذوي القربى أتت الدعوة لتشكيل " مجلس وطني للشباب الفلسطيني " يحضن أبناء الضفة والقطاع والأراضي المحتلة، يتشارك مع أبناء مخيماتنا في لبنان وسوريا والأردن والعراق وكل البلدان التي احتضنت الفلسطينيين في بلورة مشروع وطني يرتكز إلى أنظمة و ثوابت منظمة التحرير.
إن " المجلس الوطني للشباب الفلسطيني" وجد ليكونَ منبراً لنا وملتقىً وطنياً يجمع ما فرقته المسافات والانقسام، ومن خلاله سنعمل على إعادة الزخم لقضيتنا وتعزيز مكانتها في طليعة القضايا الإنسانية والاجتماعية والثقافية ضمن محيطنا العربي والعالم أجمع.
ومن خلال عدم الارتهان السلبي لأي فصيل أو تنظيم، والإكتفاء بالسعي للإنضمام لمنظمة التحرير كممثلين شرعيين عن الفئة الشبابية بعيدين عن أي أجندةٍ خارجية أو مصالح ضيقة تشوبها الدنائة و الانحطاط.
من هذا المنطلق ندعو الشباب الفلسطيني من عمر 18 إلى 35 سنة للتواصل معنا خلال الأيام القادمة و القريبة والاطلاع على نموذج النظام الأساسي، لنستعدَ سوياً لبدء العمل والتحضير خلال الست أشهر القادمة -ما لم يحصل أي طارئ- لعقد أول مؤتمر عام للمجلس حيث سنشترك بصياغة النظام الداخلي ورسم السياسات التي سنرتكز عليها.
وبكل ديمقراطية سيتم انتخاب أول لجنة تنفيذية للشباب الفلسطيني منبثقة عن المجلس لبدأ أولى الخطوات لتفعيل موقعنا ضمن الساحة السياسية والاجتماعية آملين أن نكون نموذجاً يحتذى به وجديراً بحمل لواء أعظم قضية سياسية وإنسانية ألا وهي القضية الفلسطينية.
دمتم و دام الوطن بكم
0 التعليقات:
إرسال تعليق