أهم وأحدث الأخبار
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تابع المزيد من الاخبار

الأحد، 4 مارس 2012

" الصحافة الالكترونية الفلسطينية "

" الصحافة الالكترونية الفلسطينية " دراسة مسحية وذلك لنيل درجة الدكتوراه فى الصحافة الالكترونية إعداد الباحث/ ماجد سالم تربان إشراف أ.د. أشرف صالح أستاذ الصحافة بكلية الإعلام - جامعة القاهرة

مقدمة:- المتابع لواقع الصحافة الالكترونية يجد أن غالبية الصحف اليومية في الغرب والعالم العربي تدير مواقع إلكترونية خاصة بها، وتصدر طبعات إلكترونية. ففي نهاية عام 1998م، كان عدد الصحف التي تدير مواقع على الشبكة في العالم قد وصل إلى (4900 صحيفة ) منها حوالي (2000 صحيفة) أمريكية، بينما لم يتجاوز عدد الصحف الالكترونية علي الشبكة (80 صحيفة) في نهاية عام 1994م . وتشير الإحصائيات الحديثة إلي وجود (65 مليون) موقع علي الانترنت حتى عام 2000م، وهي في زيادة كبيرة نتيجة ازدياد المستخدمين للانترنت في العالم, والذي اقترب عددهم من (300 مليون) مستخدم علي مستوى العالم خلال شهر مارس من العام نفسه، كما وزاد عدد المواقع ليصل إلى بليون موقع مع ارتفاع عدد الحاسبات الالكترونية الخادمة إلى خمسة ملايين حاسب . كما يُتوقع أن يصل عدد مستخدمي الانترنت إلى مليار وأربعمائة مليون مستخدم بحلول عام 2009م. وباستعراض التجربة العربية في مجال الإعلام الالكتروني، نجد أن أول صحيفة نشرت لأول مرة عبر الإنترنت في 9 سبتمبر 1995م هي صحيفة الشرق الأوسط، ثم تلتها صحيفة النهار في فبراير 1996م، ثم صحيفة الحياة في الأول من يونية 1996م، وصحيفة السفير في نهاية العام نفسه. وقد كان عدد الصحف والمجلات في بداية عام 1999م، على موقع الصحافة "Sahafa" على الانترنت يشمل قائمة عددها (173) جريدة ومجلة عربية، بعضها باللغة العربية والبعض الآخر بالإنجليزية، وهي في ازدياد مستمر, حيث وصل عدد المواقع العربية الإعلامية على الانترنت حوالي (7000) موقع في نهاية عام 2000م، منها (350) موقع لصحيفة ومجلة ودورية تصدر في الوطن العربي ودول الغرب باللغة العربية. وفيما يتعلق بالصحافة الالكترونية الفلسطينية، يلاحظ أنها كمثيلاتها في الدول العربية إلا أنها بدأت في أواخر التسعينيات مع تطور شركات الانترنت والخدمات التي تقدمها، وأصبح هناك العديد من مواقع الصحف الالكترونية الفلسطينية على الشبكة التي تعمل علي شرح القضية الفلسطينية للعالم أجمع، مخترقة بذلك الحصار الصهيوني علي أبناء الشعب الفلسطيني، وممثلة في ذلك سيادة فلسطين في الفضاء المعلوماتي, مما استدعي ضرورة تقييم هذه المواقع والتعرف علي واقعها من ناحية الشكل والمضمون، وكذلك دراسة القائم بالاتصال في هذه الصحافة المهمة والفاعلة، في ظل خصوصية هذه المواقع ومنافسة وسائل الإعلام الالكترونية الإسرائيلية . وتعتمد الدراسة في إطارها النظري على مدخل نشر الأفكار المستحدثة Diffusion Of Innovation، الذي يعتمد على ذيوع الأفكار الجديدة، أو ابتكار ما، منذ خروجه من مصدره الذي ابتكره إلي الجمهور المستهدف لاستخدامه أو اعتناقه. ويعتبر الاتصال الأداة الأساسية لنقل هذه الفكرة وإحداث التفاعل الإنساني الذي تنقل الأفكار الجديدة بمقتضاه من شخص لآخر، فالعلاقة بين الاتصال والانتشار علاقة وثيقة، باعتبار أن الانتشار يعد أحد الأنواع الخاصة بالاتصال. فالانتشار هو العملية التي بمقتضاها تنتشر المستحدثات بين أفراد المجتمع، وإذا كانت دراسات الاتصال تهتم بجميع أنواع الوسائل الاتصالية- بغض النظر عن حداثتها- فإن دراسات الانتشار تهتم أساساً بالرسائل التي تحمل أفكارا أو مستحدثات جديدة. مشكلة الدراسة: من خلال الدراسة الاستطلاعية التي قام بها الباحث توصل إلي أن غالبية الصحف الالكترونية الفلسطينية اليومية والأسبوعية، وكذلك المجلات الالكترونية التي تدير مواقع الكترونية لها عبر الإنترنت تقدم أخبارا وصورا تم نشرها في الصحيفة المطبوعة, وكتبت خصيصا لها، بل وتحرص علي نشر القليل مما يتصدر صفحاتها علي موقعها الالكتروني، كما لا يتم تحديث الموقع الالكتروني إلا بعد صدور الجريدة بفترة كبيرة، ولا يتم الاستفادة من تقنيات النشر الإلكتروني سواء في المضمون أو طريقة عرضه، كما أن التقنية المستخدمة تعد بدائية, ويتعارض هذا الوضع مع الإمكانيات التي يمكن أن تتيحها الصحف الالكترونية في ظل سياسة إغلاق الصحف المطبوعة, ومصادرتها, واعتقال محرريها في فلسطين, إذ بمقدور الصحف الالكترونية أن تلعب دوراً مؤثراً من الناحيتين السياسية والوطنية في كل أرجاء الأراضي الفلسطينية, وبمقتضاه تستطيع هذه الصحف أن تلعب دوراً مهماً في فضح سياسات المستعمر الصهيوني والتغلب عليها. لذا سوف نتناول مضمون المواد الصحفية المنشورة على المواقع الالكترونية وأولويات عرضه، وما تفرده له الصحف والمجلات الالكترونية الفلسطينية، وكذلك التعرف على مدى التزام الصحف الالكترونية بالسمات المميزة للصحافة الالكترونية، والتعرف على شكل المواقع، ومدى استفادتها من العناصر البنائية التي توفرها شبكة الانترنت، و من تكنولوجيا النشر الحديثة في ضوء السمات الاتصالية التي تتيحها شبكة الانترنت, إضافة إلى التعرف على صفات القائم بالاتصال في هذه الصحافة، ومدى فاعليته في إنجاح موقعه الالكتروني من خلال التعرف على سياسة النشر الالكتروني للمواقع, والمشاكل الفنية التي تواجه القائمين عليها، وما العائد المادي الذي يتحقق منها، وذلك للوقوف على مدى نجاح هذه الصحافة في ضوء خصوصيتها التي تمثل - في حد ذاتها- إشكالية حقيقية. الدراسات السابقة : قام الباحث من خلال مسح التراث العلمي المرتبط بموضوع الدراسة (الصحافة الالكترونية الفلسطينية) بتقسيم الدراسات التي حصل عليها إلى أربعة محاور:- المحور الأول: دراسات خاصة بالصحف الالكترونية والإنترنت بوصفهما وسيلة اتصال حديثة المحور الثاني: دراسات تناولت القائم بالاتصال في الصحف الالكترونية. المحور الثالث: دراسات تناولت مضمون الصحف الالكترونية. المحور الرابع: دراسات تناولت شكل الصحف الالكترونية. أهمية الدراسة:- تكمن أهمية الدراسة في الجوانب الآتية:- 1. تكتسب الدراسة أهمية خاصة بسب قلة الدراسات التي أجريت في فلسطين في مجال الصحافة الالكترونية، وعلى وجه الخصوص واقع الصحافة الالكترونية الفلسطينية. 2. تكتسب الدراسة أهمية خاصة، باعتبارها من الدراسات الأولى في هذا المجال " الصحافة الالكترونية " خاصة في فلسطين حسب مسح التراث العلمي الذي قام به الباحث في المجتمع الفلسطيني، كون الصحف الالكترونية بدأت في فلسطين مع الألفية الثانية بعد الانترنت الذي دخل متأخرا إليها، أي في نهاية عام 1998م. 3. تكمن أهمية الدراسة في أن الصحف الالكترونية والمواقع الالكترونية على الانترنت رسخت وجود دولة فلسطينية مستقلة في الفضاء المعلوماتي، مما استوجب دراسة هذا الموضوع. 4. تكتسب الدراسة أهمية خاصة مع الانتشار الواسع للصحف الالكترونية في فلسطين والتطورات التي تحدث لها في أوقات متقاربة مع تطورات النشر الإلكتروني العربي، مما استوجب دراسة هذه الصحف لمواجهة الاحتياجات الحالية والمستقبلية في مجال الإعلام عبر شبكة الانترنت. الإطار النظري للدراسة : تتبني الدراسة مدخل نشر الأفكار المستحدثة Diffusion Of Innovation, باعتباره يهتم بكيفية نشر التكنولوجيا والأفكار الجديدة، ويركز على مراحل تبني هذه الوسائل الجديدة، وإيضاح مفهوم الحشد الحدي لمعرفة الفعل الجماعي المطبق في استخدام هذه الوسائل الالكترونية. ويرى روجرز Rogers، صاحب هذه النظرية أن نظرية انتشار المستحدثات تعتمد علي أسس اتصالية، فانتشار المستحدثات من الأفكار والتكنولوجيا بين الأفراد يتم من خلال الحملات الإعلامية، إضافة إلى الاتصال الشخصي الذي يسهم في نشر هذه الأفكار والمستحدثات، ويشار إلى أن تطبيق هذه النظرية في بدايته ارتبط بالمجتمعات الريفية لاسيما في مجال الزراعة، بهدف تقييم وتطوير الخدمات الزراعية، وتطوير سبل الاتصال بالمزارعين في الولايات المتحدة الأمريكية. تساؤلات الدراسة: تسعي الدراسة إلى تحقيق أهدافها من خلال الإجابة على التساؤلات الآتية:- حيث قسمها الباحث لشقين: الأول : التساؤلات الخاصة بمسح مضمون وشكل صحف الدراسة:- 1. ما خصائص الصحف الالكترونية الفلسطينية ؟ 2. ماذا توفر الصحف الالكترونية الفلسطينية من خدمات, وهل تراعي خصائص الصحافة الالكترونية ؟ 3. ما الفنون الصحفية التي تتبعها الصحف الالكترونية الفلسطينية بوجه عام ؟ 4. ما نوعية القوالب الفنية المستخدمة مع الموضوعات المنشورة في الصحف الالكترونية من صحف الدراسة، وأوجه الشبه والاختلاف بينها؟ 5. ما نوعية المواد التي تقدمها صحف الدراسة، وما مصادرها؟ 6. كيف تأتي الموضوعات المنشورة في مواقع الصحف الالكترونية الفلسطينية ضمن أولويات اهتمام الجهاز التحريري في صحف الدراسة ؟ 7. ماذا عن توقيت نشر الإصدارات الالكترونية للصحف الفلسطينية وما مدى التزام الصحف الالكترونية بتحديث المواد المنشورة في مواقعها ؟ 8. ما مدى استفادة الصحف الالكترونية من إمكانيات النشر الفوري في تقديم مادة تتنوع فيها مستويات المعلومات، وتعتمد علي بناء شبكي أو غير خطي ؟ 9. ما مدى استفادة الصحف الالكترونية موضع الدراسة من إمكانيات النشر الفوري في تقديم مادة مرنة تتنوع فيها أشكال المعلومات وملفاتها ؟ 10. كيف تستخدم الصحف الالكترونية موضع الدراسة العناصر البنائية ؟ الشق الثاني: التساؤلات الخاصة بالقائمين بالاتصال في الصحف الالكترونية الفلسطينية: 1. ماذا عن خصائص القائمين بالاتصال في الصحف الالكترونية الفلسطينية ؟ 2. ما مدى معرفة القائمين بالاتصال في الصحافة الالكترونية الفلسطينية بسياسة النشر الإلكتروني للمواقع التي يعملون فيها ؟ 3. ما ملامح السياسة التحريرية التي تلتزم بها صحف الدراسة ؟ 4. ما مدى مطابقة التخصص للقائمين بالاتصال في الصحف الالكترونية بنوع العمل ؟ 5. ما أبعاد العلاقة بين القائمين بالاتصال والوسائل التكنولوجية التي يتعاملون معها ؟ 6. ما درجة اعتماد القائمين بالاتصال على الوسائط التكنولوجية الحديثة في عملهم؟ 7. ما درجة ثقة القائمين بالاتصال بهذه الوسائط وبقدرتها على تطوير الصحافة الالكترونية ؟ 8. ما العوامل المؤثرة على أداء القائم بالاتصال في الصحافة الالكترونية الفلسطينية ؟ 9. هل تؤثر الدورات التدريبية التي حصل عليها القائمون بالاتصال على أدائهم لعملهم ؟ 10. ما المشكلات الفنية التي تواجه القائمين بالاتصال ؟ 11. ما معوقات العمل في الصحافة الالكترونية الفلسطينية ؟ 12. ما العائد المادي الذي يمكن أن تحققه الصحف الالكترونية الفلسطينية للقائمين عليها ؟ 13. هل توجد هيئة تحرير مستقلة بالصحف الالكترونية موضع الدراسة ؟ 14. ماذا عن التصورات التي يرى القائمون بالاتصال أنها تمكنهم من تطوير الصحافة الالكترونية الفلسطينية ؟ الإطار المنهجي للدراسة:- نوع الدراسة :- تنتمي هذه الدراسة في المرحلة الأولى منها إلى الدراسات الاستكشافية، حيث أجرى الباحث في البداية تحليلاً مبدئياً، اعتمد على أسس الدراسة الاستكشافية، وهو عبارة عن تحليل كيفي تم على عينات صغيرة من الصحف الالكترونية الفلسطينية، استهدف تحديد العناصر المكونة لوحدات التحليل النهائي التي استقر عليها الباحث كأساس للتصنيف، وقد أدت الدراسة الاستكشافية إلى استفادة الباحث بوضع برنامج التحليل النهائي للحصول على البيانات المطلوبة، ومن هنا تنتمي هذه الدراسة إلى:- الدراسات والبحوث الوصفية المقارنة:- Descriptive Studies Comparative المناهج البحثية المستخدمة:- أولا: منهج المسح الإعلامي:- Survey Method ويستخدم منهج المسح الإعلامي في هذه الدراسة من خلال عدة أساليب:- 1. مسح الوسيلة الإعلامية:- وذلك للتعرف على سمات الصحف الالكترونية المدروسة كوسيلة اتصال تعتمد على وسيط فوري ومباشر, إلى جانب إمكانيات في الاتصال. 2. مسح المحتوى :- وقد استخدمه الباحث لتحليل مضمون المواد المنشورة في الصفحة التمهيدية للصحف الالكترونية الفلسطينية، وفنون الكتابة الصحفية المستخدمة، ومصادرها المختلفة، وقوالب التحرير المستخدمة فيها، ونماذج عرضها، وآليات التفاعلية الموجودة بها. 3. مسح أساليب الممارسة:- استخدمه الباحث لدراسة السمات العامة، والخصائص الديموغرافية للقائمين بالاتصال في الصحف الالكترونية، كمتغيرات مؤثرة على أدائهم، ومدى علاقة هذا الأداء بحجم استخدام تكنولوجيا الاتصال, والنشر الالكتروني، والوسائط التكنولوجية المختلفة ثانيا: المنهج المقارن: ويستخدم الباحث المنهج المقارن في دراسته من خلال قراءة النتائج التي توصلت إليها الدراسة التحليلية على الصحف الالكترونية الفلسطينية المدروسة، وكذلك في المقارنة بين اعتماد القائم بالاتصال على استخدام التكنولوجيا الحديثة، وبين ما هو مطبق، وذلك من خلال المقارنة بين نتائج دراسة الباحث ونتائج الدراسات السابقة. أسلوب جمع البيانات:- واعتمد الباحث في جمع بيانات الدراسة علي عدد من الأدوات:- 1. استمارة تحليل المضمون: تبنت الدراسة في تحليل المحتوى الاتجاهين الوصفي والاستدلالي، حيث سعى تحليل محتوى الصحف الالكترونية إلى تحقيق هدفين:- الأول:- وصف المحتوى الظاهر من خلال رصد سمات تحريره وعرضه. الثاني:- وهو الاستدلال من خلال نتائج التحليل الوصفي عن مدى استفادة الصحف المدروسة من إمكانيات النشر الفوري. كما وأعتمد تحليل المحتوى على الأسلوبين الكمي والكيفي، ويمكن تقسيم فئات التحليل داخل الدراسة حسب اتجاهاتها إلى:- - فئة الموضوع ( ماذا قيل) للكشف عن الاهتمام بالمحتوى، وتناول ذلك التقسيم الموضوعي للمواد المنشورة، ونطاق التغطية الذي تناولته تلك المواد. - فئة الشكل ( كيف قيل) وتناول التقسيم على أساس فنون الكتابة الصحفية، وقوالب التحرير المستخدمة، ونماذج عرض المادة المنشورة، إلى جانب تحليل السمات الشكلية للمواد المنشورة في مواقع صحف الدراسة. 2. صحيفة الاستقصاء: – الاستبيان – ويعتمد على الاستمارة التي هي عبارة عن مطبوع يحتوي على مجموعة من الأسئلة الموجهة إلى عينة من الأفراد حول موضوع أو موضوعات ترتبط بأهداف الدراسة. 3. المقابلة المقننة :- وقد أعد الباحث مجموعة من الأسئلة المحددة, وعرضها على مسئولي الصحف الالكترونية الفلسطينية، والمؤسسات الإعلامية ذات العلاقة, وأجابوا عن هذه الأسئلة بشئ من الإيجاز والتركيز. 4. المقابلة غير المقننة: حيث تفيد كأداة لجمع بعض البيانات، والمعلومات التي تفيد في التأصيل النظري للدراسة، وبناء بعض مقاييس الاستمارة المسحية. الإجراءات المنهجية للدراسة: أولا:- الإجراءات المنهجية للدراسة الميدانية:- وتشمل ( مجتمع الدراسة، وعينة الدراسة، والخطوات المنهجية لإعداد الاستبيان، وخطة العمل الميداني). ثانيا:- الإجراءات المنهجية للدراسة التحليلية:- وتشمل ( مجتمع الدراسة، عينة الدراسة، خطوات إعداد استمارة تحليل المضمون). المعالجة الإحصائية للبيانات:- بعد الانتهاء من جمع بيانات الدراسة، تم إدخالها -بعد ترميزها- إلى الحاسب الآلي، ثم جرت معالجتها, وتحليلها, واستخراج النتائج الإحصائية باستخدام برنامج "الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية" والمعروف باسم SPSS اختصاراً لـ: Statistical Package for the Social Sciences ، وذلك باللجوء إلى المعاملات, والاختبارات, والمعالجات الإحصائية التالية : ( التكرارات البسيطة والنسب المئوية, المتوسط الحسابي والانحراف المعياري, الوزن المئوي, الوزن المرجح. واختبار (كا2) لجداول التوافق, معامل فاي, اختبار (ت) للمجموعات المستقلة , تحليل التباين ذو البعد الواحد ,ANOVA الاختبارات البعدية, اختبار ي (Z-Test) ) وقد تم قبول نتائج الاختبارات الإحصائية عند درجة ثقة 95% فأكثر ، أي عند مستوى معنوية 0.05 فأقل . تقسيمات الدراسة:- تتكون الدراسة من مقدمة, وخاتمة وخمسة فصول: حيث تناولت المقدمة تمهيداً عاما لموضوع الدراسة، وتناول الفصل الأول: مشكلة الدراسة وخطواتها المنهجية، حيث احتوى على مشكلة الدراسة, والدراسات السابقة، وأهمية الدراسة، والإطار النظري للدراسة، وأهداف الدراسة وتساؤلاتها، والتعريفات الإجرائية للدراسة، والإطار المنهجي والإجراءات المنهجية للدراسة، والمعالجة الإحصائية للبيانات. وتطرق الفصل الثاني للصحافة الالكترونية على الانترنت، حيث احتوى على الصحف الالكترونية: النشأة, والمفهوم, والتطور، وتعرض كذلك لأنواع الصحف الالكترونية، وكذلك للخصائص الاتصالية للصحف الإلكترونية، والنشر الإلكتروني, وبواعث إصدار الصحف، ولتصميم الصحف الالكترونية: الأسس والمبادئ، وتطرق كذلك لتحرير الصحف الالكترونية وبنيتها. أما الفصل الثالث فتعرض للإعلام والانترنت في فلسطين حيث أحتوى على أولا: نشأة الانترنت في فلسطين، ثانيا: الصحف الإلكترونية الفلسطينية " النشأة والتطور"، ثالثا: الخصائص والأهداف، رابعا: الخدمات التي تقدمها، خامسا:المشكلات التي تواجهها، سادسا: رؤية مستقبلية للصحافة الالكترونية الفلسطينية والعربية والدولية. وتناول الفصل الرابع نتائج الدراسة الميدانية, حيث احتوى على نتائج الدراسة الخاصة بمسح القائم بالاتصال، والإجابة على تساؤلات الدراسة الميدانية. أما الفصل الخامس والأخير فتعرض لنتائج الدراسة التحليلية, حيث احتوى على تحرير الصحف الالكترونية وتصميمها, وتناول كذلك العلاقة بين السمات العامة وبعض المتغيرات المرتبطة بها، واختتم الباحث دراسته بمناقشة أهم نتائج الدراسة التحليلية والميدانية في ضوء الدراسات السابقة، وفي ضوء خصوصية البحث، ثم أنهاه باقتراح رؤية لتطوير الصحافة الالكترونية الفلسطينية. مناقشة نتائج الدراسة التحليلية والميدانية :- مناقشة نتائج الدراسة التحليلية والميدانية في ضوء الدراسات السابقة بشكل عام:- المحور الأول: الدراسات السابقة الخاصة بالصحف الالكترونية والانترنت, بوصفهما وسيلة اتصال حديثة:- توصلت الدراسة في ظل هذا المحور إلى النتائج التالية :- 1. بينت نتائج الدراسة أن الصحف الالكترونية الفلسطينية تتعامل مع مواقعها على شبكة الانترنت كوسيلة لإعادة نشر ما تصدره الصحف المطبوعة، دون الاستفادة من إمكانيات النشر الفوري في تطوير الصحف الالكترونية وتحسينها. 2. أشارت بيانات الدراسة إلى أن غالبية الصحف الالكترونية تقوم بتحديث المواد المنشورة في مواقعها في صباح اليوم التالي وذلك بنسبة (100%), أي بعد الانتهاء من طباعة النسخة الورقية، وقد اقتصرت دورية التحديث للأخبار على مدار اليوم عدة مرات بنسبة (17.4%), في صحيفة واحدة فقط هي صحيفة دنيا الوطن, باعتبارها الصحيفة الالكترونية الوحيدة التي ليس لها نسخة مطبوعة. 3. كشفت الدراسة أن أعلى نسبة للخدمات التي تقدمها الصحف الالكترونية جاءت في فئة خدمات أخري وذلك بنسبة (82.6%)، وتمثلت تلك الخدمات في الوظائف الشاغرة، ودليل المواقع، وسجل الزوار، والنشرة البريدية، والأخبار العاجلة المجانية، وعدد المتواجدين، وأسعار العملات، ثم جاءت خدمة وصلات لمواقع أخرى بنسبة (68.1%)، ثم خدمة الوثائق والخرائط بنسبة(66.7%). 4. تبين من نتائج الدراسة أن أولى الخدمات التفاعلية التي تقدمها الصحف الالكترونية هي خدمة البريد الالكتروني بنسبة بلغت (100%)، وأخذت خدمة البريد الالكتروني عدة أشكال منها بريد الموقع، أو اتصل بنا، أو بريد المحرر المسئول، أو بريد الكاتب نفسه، تلاها الخدمات الأخرى وبنسبة (50.7%) ثم خدمة القوائم البريدية بنسبة (39.1%)، ثم خدمة استطلاع الرأي بنسبة (37.4%)، ثم خدمات غرف الحوار, وسؤال المبحوث عن رأيه بنسبة (17.4%). المحور الثاني: دراسات سابقة تناولت القائم بالاتصال في الصحف الالكترونية:- توصلت نتائج الدراسة في إطار هذا المحور إلى العديد من النتائج منها:- 1. بينت نتائج الدراسة أن القائمين بالاتصال في الصحف الالكترونية يحتاجون إلى تكنولوجيا الاتصال بنسبة (100%)، كما وتفاوتت درجات الاحتياج بين القائمين بالاتصال، حيث جاء احتياج القائمين بالاتصال إليها بدرجة عالية في المرتبة الأولى بنسبة (82.4%)، ثم بدرجة متوسطة بنسبة (17.6%) في المرتبة الثانية. 2. بينت النتائج وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين نوع المبحوث, ومدى معرفته بالعنصر الأكثر تأثيرا في صناعة الصحافة الالكترونية, حيث باستخدام اختبار (Z) تبين أن قيمة عنصر كلاهما متساو في التأثير – أي القائم بالاتصال والتكنولوجيا – حيث بلغت (2.63) وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى ثقة (99%). 3. أشارت بيانات الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية الخاصة بمجموعات المبحوثين من ذكور وإناث, وبين متغير الاتصال بالزملاء لتبادل الرسائل والوثائق كميزة من الميزات التي تحققها الانترنت للقائم بالاتصال. 4. أبدى المبحوثون درجة ثقة كبيرة بالوسائط التكنولوجية في تطوير الصحافة الالكترونية, حيث بلغت (69.1%) فيما رأى (22.1%) منهم أنهم يثقون بدرجة متوسطة في قدرة هذه الوسائط في تطوير الصحافة الالكترونية. 5. أشارت بيانات الدراسة إلى العديد من المشكلات التي تواجه القائمين بالاتصال في الصحف الالكترونية الفلسطينية, حيث جاء في الترتيب الأول لهذه المشكلات مشكلة ضعف الإمكانيات وبنسبة (20.3%) من الأوزان المرجحة، ثم عدم وجود ضوابط ومعايير مهنية بنسبة (16.6%)، ثم القرصنة وسرقة المعلومات بنسبة (15.2%)، ثم مشكلات صياغة النص باللغة العربية بنسبة (14%) . 6. بينت نتائج الدراسة العديد من الوسائل التي من شأنها المساعدة في التغلب على أوجه النقص والقصور الذي تعاني منه الصحف الالكترونية، حيث جاء في مقدمة هذه الوسائل مد الصحف الالكترونية بصحفيين متخصصين وأكاديميين بنسبة (44.4%)، ثم من خلال تدريس مقرر الصحافة الالكترونية في أقسام الإعلام بنسبة (38.9%), ثم تزويد الصحف بأنظمة تشغيل حديثة ومتطورة بنسبة (11.1%), وأخيراً إنشاء كيان للصحفيين الالكترونيين – أي الصحفيين الذين يعملون في مجال الإعلام الالكتروني- وبنسبة (5.6%). المحور الثالث: دراسات تناولت مضمون الصحف الالكترونية:- توصلت نتائج الدراسة في إطار هذا المحور إلى النتائج التالية: 1. بينت نتائج الدراسة أن الموضوعات السياسية جاءت في مقدمة الموضوعات المنشورة في المواقع الالكترونية, وذلك بنسبة (64.2%)، تلاها الموضوعات الأمنية بنسبة (9.5%), ثم الموضوعات التي تناولت الشئون الإسرائيلية بنسبة (7.4%)، ثم الموضوعات التي تناولت الحوادث والقضايا بنسبة (6.5%), ثم بقية الموضوعات الاقتصادية، والدينية، والاجتماعية، ، والفنية، والأدبية، والصحية، والتكنولوجية، وأخرى بنسب تفاوتت من (3%) إلى (0.5%). 2. كشفت نتائج الدراسة اعتماد الصحف الالكترونية الفلسطينية على المحررين كمصدر أولي من مصادر المادة المنشورة وذلك بنسبة (36.9%), ثم الاعتماد على وكالات الأنباء بنسبة (25.8%), ثم مصادر أخرى بنسبة (9.8%), ثم الصحف المطبوعة بنسبة (3.3%)، ثم الاعتماد على المحطات الإذاعية والتلفزيونية بنسبة (1.5%)، وأخيراً الاعتماد على المواقع الالكترونية بنسبة (0.9%). 3. أشارت نتائج الدراسة إلى ارتفاع نسبة استخدام فن الخبر الصحفي في مواقع الصحف الالكترونية الفلسطينية, حيث تستخدمه بنسبة (77.5%)، ثم تستخدم فن المقال بنسبة (11.7%)، ثم تستخدم التقرير الصحفي بنسبة (5.4%)، وأخيرا تستخدم فنون أخرى بنسبة (2.7%)، ثم تستخدم الحديث والتقرير بنسب (1.5%) و (1.2%). 4. أشارت نتائج الدراسة إلى أن الصحف الالكترونية الفلسطينية تعتمد على قالب الهرم المقلوب في بناء موادها المنشورة بنسبة (79.6%)، ثم تعتمد على قالب الهرم المقلوب المتدرج بنسبة (16.4%)، ثم قالب الهرم المعتدل بنسبة (3.5%) أما بقية القوالب في فئة أخرى وأكثر من قالب فقد اعتمدت عليها بنسبة (0.4%) و (0.1%). 5. بينت نتائج الدراسة أن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين مواقع الصحف الالكترونية التي لا يوجد لها نسخ مطبوعة, وبين تحديث الموقع أثناء اليوم عدة مرات حيث بلغت قيمة (Z) (8.31), وهى قيمة دالة إحصائيا عند مستوى ثقة (99%)، كما تبين وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين مواقع النسخ الالكترونية للصحف المطبوعة وبين تحديث الموقع يوميا وأسبوعيا. 6. بينت نتائج الدراسة أن الصحف الالكترونية الفلسطينية اكتفت باستخدام أسلوبين من أساليب البحث عن المعلومات، حيث استخدمت أسلوب البحث في أرشيف الصحيفة بنسبة(100%), إضافة إلى أسلوب البحث في محتويات العدد نفسه بنسبة (64.3%). المحور الرابع: دراسات تناولت شكل الصحف الالكترونية:- توصلت نتائج الدراسة في إطار هذا المحور إلى العديد من النتائج منها:- 1. بينت نتائج الدراسة اختلاف أشكال كتل النص المعروضة في المواقع الخاصة بالصحف الالكترونية الفلسطينية، حيث جاء في مقدمة هذه الأشكال الشكل المنتظم من الحافتين بنسبة (86%) ، ثم جاء الشكل المنتظم من الحافة اليمني بنسبة (13.9%)، ثم شكل النص المنتظم من الحافة اليسرى. 2. بينت نتائج الدراسة أن استخدام مواقع الصحف الالكترونية للصور جاء قليلاً نسبياً, حيث استُخدمت بنسبة (20.3%)، وكانت معظم الصور المستخدمة من نوع الصور الثابتة بنسبة (100%)، كما جاء استخدام مواقع الصور أعلى المتن في مقدمة المواقع بنسبة (57.6%)، ثم يمين المتن بنسبة (32.1%)، ثم يسار المتن بنسبة (7.9%)، وأخيرا داخل المتن بنسبة (2.4%). 3. جاء النص الفائق الداخلي في مقدمة أنواع النص الفائق الذي تستخدمه مواقع الصحف الالكترونية الفلسطينية بنسبة (91.4%)، تلاه استخدام النص الفائق المحلى بنسبة (8.6%). 4. بينت نتائج الدراسة أن الصحف الالكترونية موضع الدراسة استخدمت من أشكال الوسائط الفائقة فقط الشكل النصي بنسبة (100%). 5. بينت نتائج الدراسة أن الحروف والعناوين جاءت في مقدمة الفواصل والحدود التي تستخدمها صحف الدراسة بنسبة (100%)، كما وإن الوصلات المستخدمة داخل الموضوعات جاءت مصاحبة للمادة بنسبة (85%) ثم مصاحبة للموضوعات ووسط الموضوعات معا بنسبة (15%). 6. أشارت بيانات الدراسة إلى أن الوصلات المستخدمة في مواقع الصحف الالكترونية أخذت شكل المادة المكتوبة بنسبة (100%). 7. بينت النتائج أن مواقع الصحف استخدمت وسيلة التمييز اللوني المختلف لتمييز الوصلات المستخدمة فيها بنسبة (45.1%)، ثم استخدمت وسيلة تمييز لوني قياسي بنسبة (41.2%)، ثم استخدمت وسيلة تمييز غير لوني بنسبة (13.7%). 8. بينت نتائج الدراسة احتياج مواقع الصحف الالكترونية إلى استخدام أشرطة التصفح الرأسية فقط بنسبة (89.7%)، وأشرطة التصفح الأفقية بنسبة (0.2%). مقارنة نتائج الدراسة بنتائج الدراسات السابقة: - المحور الأول: أوجه التوافق بين نتائج الدراسة ونتائج الدراسات السابقة:- 1. اتفقت نتائج الدراسة مع نتائج الدراسات السابقة في أهمية استخدام القائم بالاتصال للتكنولوجيا الحديثة, ولا سيما تكنولوجيا الاتصال, والنشر الالكتروني سواء في الصحف الالكترونية, أو في وسائل الإعلام قاطبةً. 2. اتفقت نتائج الدراسة مع الدراسات التي تناولت الانترنت بوصفها وسيلة اتصال حديثة، حيث عرضت النتائج للعديد من المميزات التي تحققها الانترنت للقائم بالاتصال في الصحافة الالكترونية الفلسطينية. 3. اتفقت نتائج الدراسة مع نتائج الدراسات السابقة في أهمية الاعتماد على الوسائط التكنولوجية في تنفيذ القائم بالاتصال لعملهم. 4. اتفقت نتائج هذه الدراسة أيضا في أن درجة الثقة كبيرة بالوسائط التكنولوجية في تطوير الصحافة الالكترونية. 5. اتفقت نتائج الدراسة مع دراسة ( إسماعيل) في وجود محظورات وقصور بالصحف الالكترونية الفلسطينية, حيث توصل باستخدام كا2, إلى وجود بعض القيود والقصور الذي يحد من نهضة الصحافة الالكترونية بالمؤسسات الصحفية المصرية. 6. اتفقت مع نتائج دراسة (نجوى عبد السلام، 1998م) حول إمكانية تحقيق الصحف الالكترونية لعائد مادي, حيث توصلت دراستها إلى إمكانية ذلك في صحف دار التحرير, والجزيرة، كما تباينت معها في رؤيتها لتحقيق عائد غير مادي. 7. اتفقت نتائج الدراسة مع دراسة (تانجيف، ودراسة نجوى عبد السلام 1998م) حيث توصلتا إلى أن العديد من الصحف الالكترونية تستخدم كصورة مطابقة للصحف المطبوعة، أو كوسيلة لإعادة نشر المحتوى الصحفي نفسه للنسخة المطبوعة من الجريدة. 8. اتفقت نتائج الدراسة مع نتائج الدراسات السابقة في استخدامها لنوعين من العناصر البنائية لصحف الانترنت، حيث استخدمت العناصر التقليدية والعناصر الالكترونية فقط، و تضمنت العناصر البنائية التقليدية, العناصر الجرافيكية, مثل: الصور, والألوان، والعناصر التيبوغرافية, مثل: الحروف, والعناوين, والفواصل بما تشمله من براويز, وأرضيات, وجداول. وقد اشتملت العناصر الالكترونية التي استخدمتها الصحف الالكترونية الفلسطينية على النص الفائق فقط، كما اختلفت درجة الاعتماد على هذه العناصر تبعا لاختلاف أسلوب إخراج كل صحيفة من ناحية, وتبعاً لإمكانيات كل صحيفة من ناحية أخرى. المحور الثاني: أوجه التباين بين نتائج الدراسة ونتائج الدراسات السابقة:- 1. تباينت نتائج الدراسة مع دراسة (نحوي عبد السلام، 1998م) حيث توصلت دراستها إلى أن العائد الأساسي الذي تحققه الجريدة يتمثل في إقبال متصفحي الانترنت على التردد على الموقع, فهو المعيار الأساسي لنجاح أي موقع على شبكة الانترنت، فيما نظر القائمون بالاتصال في الصحف الالكترونية إلى العائد من جانب مادي فقط. 2. تختلف نتائج الدراسة من توفيرها لخدمة البريد الالكتروني كخدمة تفاعلية مع الدراسات التي أجريت على مائة من الصحف الالكترونية، حيث كانت (6%) فقط منها على التي لا توفر عنوان بريد الكتروني لها، بينما (29%) من هذه المواقع كانت توفر وسيلة اتصال بمحرر الموقع و(10%) توفر بريدا الكترونيا مباشرا لكل مادة تحريرية منشورة. 3. تباينت نتائج الدراسة مع الدراسات السابقة في الخدمات التفاعلية التي توفرها الصحف الالكترونية الفلسطينية، حيث توفر خدمات تفاعلية مثل: أضف موقعك، وأخبر صديقك عنا، وأخبرنا عن أخطاء، وأضف مقالا، ودفتر الزوار، وتغيير شكل الموقع, وإرسال تعليقات على المادة المنشورة بنسبة (50.7%). 4. تباينت نتائج الدراسة مع الدراسات السابقة في أنها لم تستخدم مواقع الصور أسفل المتن طوال فترة التحليل، في حين حرصت على استخدام مثل هذا النوع مواقع صحف الأهرام, والأنوار. كما واستخدمت صحف الدراسة الصور المركبة, في حين لم تظهر ذلك نتائج الدراسات السابقة. 5. تباينت نتائج الدراسة مع الدراسات السابقة في عدم استخدامها للشكل الجرافيكي, والشكل الجرافيكي النصي ضمن أشكال الوسائط الفائقة، حيث لم تستخدم مواقع الصحف الالكترونية هذين الشكلين طوال فترة التحليل. 6. تباينت نتائج الدراسة مع الدراسات السابقة في عدم استخدامها للرسوم كعنصر من العناصر البنائية الجرافيكية، كما لم تستخدم الصحف الالكترونية العناصر التكنولوجية المتعلقة بالرسوم المتحركة، والوسائط المتعددة، والرسوم الثلاثية الأبعاد، حيث لاحظ الباحث أثناء فترة التحليل أن هذه العناصر غير موجودة إطلاقا ضمن بنية الصحف الالكترونية الفلسطينية مناقشة النتائج في ضوء خصوصية البحث:- 1. بينت نتائج الدراسة أن (64.7%) من القائمين بالاتصال في الصحافة الالكترونية الفلسطينية يعملون في مجال محرر صحفي، فيما يعمل (14.7%) منهم في مجال رئيس قسم، ويعمل (7.3%) منهم في مجال مدير تحرير, ويعمل (9.5%) منهم في مجال رئيس تحرير، ، ويعمل (4.4%) منهم في مجال نائب رئيس تحرير، بينما يعمل (1.5%) في مجالي نائب مدير تحرير ومخرج صحفي لكل منهما، وبالنسبة للمؤهلات العلمية التي حصل عليها المبحوثون تبين أن (75%) منهم يحصلون على شهادة جامعية أولى فما فوق، و(25%) منهم يحصلون على مؤهل متوسط. 2. باستخدام كا2 المحسوبة لم تبين نتائج الدراسة وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين التخصص العلمي للمبحوثين, وبين متغير مستوى الدخل. 3. بينت نتائج الدراسة وجود سياسة تحريرية في الصحف الالكترونية، حيث رأى (45.6%) من المبحوثين أنها دائما ما توجد، ثم رأى (36.8%) منهم أنها أحيانا توجد، ثم رأى (8.8%) أنها نادرا ما توجد، حيث إن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى عدم شرح القائمين على هذه الصحف للسياسة التحريرية الخاصة بصحفهم بشكل واضح، وهو ما انعكس على رؤية القائمين بالاتصال, إضافة إلى أن الصحف الالكترونية في معظمها نسخ الكترونية لصحف مطبوعة أو نسخ لسياسة الأحزاب التي تصدرها. 4. بينت نتائج الدراسة العديد من التصورات التي من شأنها أن تطور الصحافة الالكترونية الفلسطينية, حيث جاءت هذه التصورات في اثنتا عشر تصورا أهمها ما يلي:- - توفير الإمكانيات المادية, والفنية, والبشرية. - عقد دورات في الكتابة لوسائل النشر الالكترونية. - تحري الدقة في التعامل مع الأخبار, وعرض أكبر قدر ممكن من المعلومات. - تطوير مواقع الصحف الالكترونية بما يتناسب مع الأحداث. - إيجاد ضوابط ومعايير مهنية، والعمل تحت إطار إدارة صحفية أكاديمية متخصصة. المحور الثاني: مناقشة نتائج الدراسة التحليلية:- بينت نتائج الدراسة أن (82.6%) من الصحف الالكترونية الفلسطينية تأخذ شكل النسخ الالكترونية للصحف المطبوعة، فهي عبارة عن نسخة تقليدية مكررة من المطبوع, ومرتبطة به ارتباطاً تاماً، فيما أخذت (17.4%) شكل الصحف الالكترونية التي ليس لها نسخاً مطبوعة, وتمثلت تلك النسبة في صحيفة واحدة فقط, هي صحيفة دنيا الوطن الالكترونية. 1. بينت نتائج الدراسة باستخدام اختبار (Z) أنه لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين العلاقة بين طبيعة الموقع وبين نطاق تغطية الموضوعات, حيث إن قيمة (Z) تراوحت بين (0.72- 1.94). 2. بينت نتائج الدراسة أنه لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين طبيعة الموقع والنصوص داخله, حيث باستخدام اختبار (Z) تبين أن قيمتها تراوحت بين (0.47-1.48). 3. بينت نتائج الدراسة أن الطابع الغالب على طبيعة النصوص المنشورة في مواقع الصحف الالكترونية هي صورة نصوص مزودة بصور فوتوغرافية بنسبة (87%) ثم نصوص مصورة فقط بنسبة (13%). 4. بينت نتائج الدراسة أن الصحف الالكترونية تستخدم في مقدمة أنواع المحركات محرك البحث داخل الموقع بنسبة (85%)، ثم البحث داخل الموقع والشبكة بنسبة (15%)، كما بينت النتائج أن محركات البحث المستخدمة تتيح للمستخدم في الدرجة الأولي البحث في مجموعة الأعداد بنسبة (100%)، ثم البحث داخل موضوعات الصحيفة وأقسامها بنسبة (82%). 5. بينت نتائج الدراسة أن طرق الإبحار المستخدمة في مواقع الصحف الالكترونية جاء في مقدمتها الإبحار داخل الصفحة بنسبة (78.2%)، ثم الإبحار الخارجي بنسبة (61.5) ويفيد الإبحار داخل الصفحة في الصفحات الطويلة, لتسهل للمستخدم الحصول على المعلومات، ويشار إلى أن هذا النوع من طرق الإبحار مستخدم في معظم الصحف الالكترونية الفلسطينية, ومنها على وجه الخصوص صحيفة الصباح التي تمتد صفحتها التمهيدية بواقع (15) شاشة. رؤية مقترحة لتطوير الصحافة الالكترونية الفلسطينية: يعرض الباحث لرؤيته المقترحة لتطوير الصحافة الالكترونية الفلسطينية وفق استقراء التجربة الفلسطينية في الصحافة الالكترونية التي عرض لها الباحث في فصول دراسته الخمسة، حيث اتضح أن هناك خللا كبيرا ينتاب هذه الصحافة والقائمين بالاتصال فيها. لذا يمكن القول إن أهمية عرض مثل هذه الرؤية المقترحة للتطوير, والتي من شأن الأخذ بها أن يسهم في تطوير الصحافة الالكترونية في فلسطين، ويعتمد الباحث في صياغة هذه الرؤية على بعض نتائج الدراسة الميدانية، ونتائج المقابلة المقننة التي تناولت تصورات الصحفيين لتطوير الصحافة الالكترونية، وكذلك الملاحظات, والتصورات, والمقترحات التي طرحت في بعض الدراسات والندوات التي اعتمد عليها الباحث في كتابة الجانب النظري لدراسته، بالإضافة إلى رأى الباحث المستند على خبرته, ومعايشته, وملاحظته للواقع. وبناء على ما سبق قسم الباحث رؤيته المقترحة إلى المحاور الرئيسية التالية:- أ‌. تأهيل الكادر المهني. ب‌. مواكبة التطور التكنولوجي. ج‌. تطوير الهيكل التنظيمي للصحف. د‌. مراعاة أخلاقيات مهنة الصحافة. هـ.تطوير التأهيل الإعلامي الأكاديمي ودعمه. و‌. توفير أفضل الضمانات للصحفيين أثناء عملهم بالصحف الالكترونية. ز‌. مواجهة التحديات المفروضة. "" شكر وتقدير"" الحمد لله العلي القدير الذي وفقني في إتمام هذه الرسالة على هذه الصورة, أما بعد: أتقدم بجزيل شكري وامتناني للأب الأستاذ الفاضل الدكتور أشرف صالح على كل ما قدمه لي من مد يد العون والمساعدة في إتمام هذا البحث, وعلى مواقفه النبيلة معي طيلة عملي في هذا البحث، حيث نهلت من علمه الثر الذي لا ينضب، وأسدل على بكريم خلقه, وتواضعه, وعطفه, وعلمه الغزير, فكان نعم الأب, والأخ, والصديق, والأستاذ, كما أدين له بجزيل الحب, والتقدير, والامتنان, هذه حقيقة لابد من ذكرها لأستاذي الفاضل في صفحات ناصعة البياض, فأدام الله عليه الصحة, وزاده علماً ورفعة في الدنيا والآخرة. والشكر الجزيل لأستاذي الجليل الدكتور حسن عماد مكاوي, الذي تتلمذت علي يديه طيلة سنوات دراستي بالمعهد, وشرفت به مشرفا علي أثناء دراستي للماجستير, فكان الأب الحنون لنا جميعا يقابلنا بابتسامة العالم الجليل, لا يفرق بيننا، أحببناه وسنظل ندين لسيادته بكل معاني الحب والتقدير, والتبجيل ، لك يا أستاذي كل الاحترام والتقدير ، وأدامك الله عونا ونبراسا يضيء لنا الطريق . وأتقدم بجزيل شكري وامتناني للأستاذ الدكتور فوزي عبد الغني الذي استلهمت من دراساته وأبحاثه الكثير والكثير في بحثي هذا, حيث لم يبخل علي بتشريفه لي في مناقشتي هذه الرسالة انتفاعا بعلمه, فأسأل الله أن تكون في ميزان حسناته, وجزاه الله عني وعن طلاب العلم خير الجزاء. ولا أنسي أن أشكر أبي, وأمي, وزوجتي, وأخواتي, وإخوتي الذين تحملوا معي الكثير, والذين كانوا وراء ما وصلت إليه, فللجميع مني كل الحب, والتقدير, والامتنان, والعرفان بالجميل ما حييت . وأخيراً: أشكر كل من مد لي يد العون من أجل إتمام هذه الرسالة بالنصح, والتوجيه, والإرشاد , وأخص بالذكر أساتذتي في قسم الدراسات الإعلامية الذين ما برحوا عطاءً دؤباً, ومنهل علم لكل مريد، وأخي الدكتور توفيق اللوح, وكل أصدقائي, فللجميع مني كل الحب, والتقدير, والاحترام .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ميزومي - اشهار الكتروني مجاني

المشاركات الشائعة