ممالا شك فيه أن الإعلام الرسمي قد تغيرت سياساته كثيرا، وأصبح له مصداقية نوعا ما، ولكن لم يكد الإعلام الرسمي يفيق من صدمة القنوات الفضائية الجماهيرية التي باتت تحرق الأخبار ليل نهار على نشراتها الإخبارية وعبر شريطها الإخباري، وتقضم حصة كبيرة من جمهور المشاهدين، حتى جاءت الصحف الإلكترونية وشكلت إعلاما بديلا عبر مفهوم صحافة المواطن؛ لتقضم هي الأخرى حصة أكبر مما تبقى من الجمهور، تلا ذلك التحول السريع من صحافة الإنترنت على الأجهزة الثابتة، إلى صحافة الجوال عبر الهواتف الذكية (المتنقلة).
وأخيرا وليس آخرا، ظهر التحدي الجديد للمنظومة الإعلامية التقليدية، في بروز تأثير وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي، وقيام مفهوم (الإعلام الاجتماعي) عبر شبكة الإنترنت والهواتف المتحركة، ليخطف الجمهور الحيوي والمؤثر في المجتمع العربي وهو جمهور الشباب.
ففي إطلالة سريعة على أبرز محركات الإعلام الجديد، وتحديدا الإعلام الاجتماعي (التشاركي) نجد أن المملكة الأولى عربيا في استخدام الفيس بوك بعدد يتجاوز الثلاثة ملايين مستخدم، كما تتصدر المملكة المرتبة الأولى في المنطقة في استخدام موقع اليوتيوب التفاعلي بحجم 40 في المائة من سكان المنطقة، بينما تتصدر الإمارات منطقة الشرق الأوسط في استخدام (تويتر) بنسبة 40 في المائة، فيما تبلغ نسبة الاستخدام في المملكة 11 في المائة من سكان المنطقة.
هذا يعني أننا أمام تحولات سريعة وحادة في المشهد الإعلامي الحالي، مما يفرض مزيدا من الأسئلة والتساؤلات حول فاعلية النظام الإعلامي العربي بشكله الحالي، وحقيقة دوره المفترض في تشكيل الرأي العام وصياغة التوجهات العامة، خاصة في هذه المرحلة، وفي ظل (إعلام الشباب) الذي توزع بين الفضائيات (الفاعلة) والمواقع الإلكترونية (المؤثرة) ومحركات الإعلام الاجتماعي التفاعلية التي تتيح للجمهور بلورة الرأي العام، وتحديد التوجهات حيال القضايا المصيرية.
وإذا طبقنا مقاييس ومعايير تقييم نجاح الوسائل الإعلامية، وأقصد هنا (مقياس التأثير والانتشار) فإن الإعلام الرسمي العربي بشكله الراهن يخسر المقارنة وبشكل فاضح أمام محركات الإعلام الاجتماعي وصحافة الإنترنت ومحتوى الجوال، لجهة حجم التأثير ومستوى الانتشار.
وهذا الأمر ليس بسبب سطوة التقنيات الحديثة فقط، بل بسبب ضعف الخطاب، وعدم قدرة الإعلام الرسمي العربي على إحداث تحولات كبرى في الفكر السائد، وأساليب العمل المستخدمة في المنظومة الإعلامية.
لذلك تخسر الدول العربية بشكل مستمر أبرز محركاتها الإعلامية، وإذ لم تبادر إلى إجراء إصلاحات واسعة في منظوماتها الإعلامية بما يتفق والمستجدات الحادثة في صناعة الإعلام الجديد، ومتغيرات الذهنية العربية الشابة، ستجد الأنظمة العربية أن حالة الاتصال والتفاعل الحقيقي بينها وبين الجمهور منقطعة، فالمعيار ليس البث والإصدار؛ بل التأثير.
المصدر / الاتحاد العربي للصحافة الالكترونية
وأخيرا وليس آخرا، ظهر التحدي الجديد للمنظومة الإعلامية التقليدية، في بروز تأثير وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي، وقيام مفهوم (الإعلام الاجتماعي) عبر شبكة الإنترنت والهواتف المتحركة، ليخطف الجمهور الحيوي والمؤثر في المجتمع العربي وهو جمهور الشباب.
ففي إطلالة سريعة على أبرز محركات الإعلام الجديد، وتحديدا الإعلام الاجتماعي (التشاركي) نجد أن المملكة الأولى عربيا في استخدام الفيس بوك بعدد يتجاوز الثلاثة ملايين مستخدم، كما تتصدر المملكة المرتبة الأولى في المنطقة في استخدام موقع اليوتيوب التفاعلي بحجم 40 في المائة من سكان المنطقة، بينما تتصدر الإمارات منطقة الشرق الأوسط في استخدام (تويتر) بنسبة 40 في المائة، فيما تبلغ نسبة الاستخدام في المملكة 11 في المائة من سكان المنطقة.
هذا يعني أننا أمام تحولات سريعة وحادة في المشهد الإعلامي الحالي، مما يفرض مزيدا من الأسئلة والتساؤلات حول فاعلية النظام الإعلامي العربي بشكله الحالي، وحقيقة دوره المفترض في تشكيل الرأي العام وصياغة التوجهات العامة، خاصة في هذه المرحلة، وفي ظل (إعلام الشباب) الذي توزع بين الفضائيات (الفاعلة) والمواقع الإلكترونية (المؤثرة) ومحركات الإعلام الاجتماعي التفاعلية التي تتيح للجمهور بلورة الرأي العام، وتحديد التوجهات حيال القضايا المصيرية.
وإذا طبقنا مقاييس ومعايير تقييم نجاح الوسائل الإعلامية، وأقصد هنا (مقياس التأثير والانتشار) فإن الإعلام الرسمي العربي بشكله الراهن يخسر المقارنة وبشكل فاضح أمام محركات الإعلام الاجتماعي وصحافة الإنترنت ومحتوى الجوال، لجهة حجم التأثير ومستوى الانتشار.
وهذا الأمر ليس بسبب سطوة التقنيات الحديثة فقط، بل بسبب ضعف الخطاب، وعدم قدرة الإعلام الرسمي العربي على إحداث تحولات كبرى في الفكر السائد، وأساليب العمل المستخدمة في المنظومة الإعلامية.
لذلك تخسر الدول العربية بشكل مستمر أبرز محركاتها الإعلامية، وإذ لم تبادر إلى إجراء إصلاحات واسعة في منظوماتها الإعلامية بما يتفق والمستجدات الحادثة في صناعة الإعلام الجديد، ومتغيرات الذهنية العربية الشابة، ستجد الأنظمة العربية أن حالة الاتصال والتفاعل الحقيقي بينها وبين الجمهور منقطعة، فالمعيار ليس البث والإصدار؛ بل التأثير.
المصدر / الاتحاد العربي للصحافة الالكترونية
0 التعليقات:
إرسال تعليق