توالت ردود الأفعال من حكومة غزة تعقيبا على تصريحات السفير الفلسطيني بالقاهرة بركات الفرا أن معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر مغلق حتى عودة السلطة "الشرعية" وحرس الرئيس إليه.
ردّ د. يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء بحكومة غزة إسماعيل هنية على حديث السفير الفلسطيني في القاهرة قائلًا "إن إدارة المعبر يُعد من اختصاص الحكومة وليس الرئاسة بحسب القانون الفلسطيني".
وأكد رزقة في تصريح له اليوم"، صباح السبت، أن حديث الفرا عبارة عن حجج سياسية لا تنتمي إلى الواقع القائم منّذ 2007 هدفها تبرير الحصار المفروض على قطاع غزة.
وكانت تصريحات أخرى لرزقه لصحيفة "الرسالة" الموالية لحماس اشار فيها الي ان حكومة غزة، يمكن أن تتوصل لاتفاق فلسطيني- فلسطيني جديد لإدارة معبر رفح “وفقا لرؤية وطنية”.
واوضح رزقة أن “إيجاد قنوات عمل مشتركة بين غزة ورام الله، بشأن قضية فلسطينية يمكن التفاهم معها وإيجاد حلول مناسبة بما يساعد في حل أزمة معبر رفح بشكل يخفف الحصار، والحكومة لا تمانع ذلك”.
في الوقت ذاته أكد رزقة على رفض الحكومة بغزة لأي حديث عن تجديد العمل باتفاقية المعابر 2005 الخاصة بإدارة معبر رفح بمراقبة أوروبية، معتبرا أنها “اتفاقية ميتة”.
ومن جانبه استهجن وكيل وزارة الخارجية د. غازي حمد تصريحات السفير الفلسطيني في القاهرة بركات الفرا، والذي دعا خلالها إلى استمرار إغلاق معبر رفح، وترك الآلاف من المرضى والطلاب والعائلات عالقين دونما ذنب.
وقال حمد: "إن هذا التصريح الغريب لا ينم إلا عن فقدان المسؤولية الوطنية تجاه المواطنين ويعكس الإصرار على زيادة معاناة الجمهور وقتل الأمل لديهم".
وطالب السلطة بضرورة وضع حد لتصرفات السفير الذي اعتاد سياسة التحريض والافتراء على أهالي قطاع غزة، وفق قول حمد.
ويشار الى أن مدير عام هيئة المعابر والحدود ماهر أبو صبحة، قد أعلن أمس أن الجانب المصري أبلغهم بإغلاق معبر رفح البري أمام حركة المسافرين في كلا الاتجاهين حتى إشعار آخر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق