قالت القناة العاشرة الإسرائيلية بعد عصر السبت إن سلطات الاحتلال اعتقلت مواطناً فلسطينياً في قرية بيت أمين في محافظة قلقيلية شمال غرب الضفة الغربية المحتلة على خلفية قتل أحد الجنود في وقت سابق من اليوم.
وأضافت القناة أن المواطن الفلسطيني نضال عمر (42 عاماً) الذي اعتقل على خلفية الحادث اعترف بأنه اختطف الجندي وقتله، وكان يريد من وراء ذلك التفاوض من أجل إطلاق سراح أخيه المعتقل لدى الاحتلال.
وكشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أن عمر كان يعمل مع الجندي المقتول في مطعم واستدرجه للقائه خارج العمل الليلة الماضية ثم اختطفه وأجهز عليه لاحقاً بدافع "التفاوض على إطلاق سراح أخيه الأسير مقابل الجثمان".
من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه أبلغ عن فقدان الجندي، الذي لم يكشف عن اسمه فيما تم تبليغ ذويه بمقتله، نحو الساعة العاشرة من الليلة الماضية ولم تتمكن عائلته من التواصل معه منذ صباح الجمعة.
وعقب ذلك، شرعت أجهزة الأمن بتشكيل قوة للبحث عنه، وكشفت التحقيقات الأولية عن أن الجندي الذي يعمل في مطعم في منطقة "بات يام" في تل آبيب غرب فلسطين المحتلة مع عمر، الذي يقيم في قرية "بيت أمين".
وأوضحت التحقيقات أن عمر أقلّ الجندي معه وخرجا في سيارة أجرى باتجاه مستوطنة "شعاري تكفا" القريبة من "بيت أمين" في منطقة عزون في محافظة قلقيلية.
وأشارت إلى أن عمر اعترف أنه أخذ الجندي معه إلى بلدة "سينيريا" في المحافظة، حيث قتله وأخفى جثته. وقبل عصر السبت، قاد منفذ العملية قوات الأمن الإسرائيلية إلى بئر عمقه 7 أمتار كان يخفي فيه جثمان الجندي.
وأوضحت أن الجندي كان استدرج الجندي وأقنعه بالذهاب معه، فيما لم تحدد الأجهزة الأمنية إذا ما كان الجندي وافق على هذا الطلب أم أنه أجبر بالقوة على ذلك.
واعترف عمر، حسب ما أفادت الصحيفة، بأن دافعه كان لإطلاق سراح شقيقه الأسير نور الدين عمر، المعتقل لدى الاحتلال منذ عام 2003 على خلفية انتمائه لتنظيم فتح، ويتهمه الاحتلال بتنفيذ عدة عمليات.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت 6 من أشقائه فجر السبت، ونقلت مصادر محلية صباح اليوم أن قوة عسكرية داهمت منازل الأشقاء إبراهيم ومحمود وعبد الله وبسام وعبد السلام وعلي عمر واعتقلتهم، وعبثت بمحتويات منازلهم وأجرت بداخلها تفتيشات دقيقة.
وأشار شهود عيان في حينه إلى أن قوات الاحتلال فرضت حظراً للتجوال في القرية منذ ساعات الليل فيما كانت تبحث عن الشقيق السابع وهو نضال على ما يبدو، بعدما أشارت المعلومات إلى علاقة ما يجري باختطاف الجندي ومقتله، حسبما تبين في وقت لاحق.
من جهتها، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن اسم نضال ظهر خلال التحقيقات، خاصة وأنه كان يعمل في المطعم ذاته، حسبما ذكر سابقاً، وبناء عليه توجهت قوات الاحتلال إلى قرية "بيت أمين" حيث تسكن عائلته.
وكان منزل نضال أحد المنازل التي أغارت عليها قوات الاحتلال، وتم اعتقاله خلال العملية، حيث اعتقل هو وأشقاؤه، وخلال التحقيق معه اعترف بتنفيذ العملية، وأنه ألقى الجثمان في البئر الواقع في منطقة مفتوحة في أراضي "سينيريا".
0 التعليقات:
إرسال تعليق