رصدت عدسات كاميرات التليفزيون المصري داخل أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس الرئيس السابق محمد حسني مبارك في حالة صحية وبدنية ونفسية جيدة، ملوحًا بيديه من داخل قفص الاتهام، مبتسمًا بشكل ملحوظ، مما أثار من العديد التساؤلات.
الرئيس السابق لم يبد متأثرًا بموقف المحاكمة، أو وجوده في قفص الاتهام، بل أخذ يوزع الابتسامات على الحاضرين، ويتجاذب أطراف الحديث مع نجليه علاء وجمال، اللذين أخذا هما أيضا يبتسمان، وظهرا في حالة نفسية أفضل، مقارنة بجلسات المحاكمة السابقة.
وبرغم أن السرير الطبي ما زال يرافق الرئيس السابق فإنه كان من الملاحظ أنه جلس معتدلا، بعد أن قضى جلسات المحاكمة السابقة مستلقيًا على ظهره، وكذلك تخلى نجلاه جمال وعلاء، عن محاولة إخفائه عن الكاميرات، كما كان يحدث في الجلسات السابقة، بل أفسحا الزاوية أمام الكاميرات للتصوير والتقاط الصور.
وعلى النقيض بدا كل من اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وإسماعيل الشاعر مدير الأمن الأسبق متجهمين، وبدا الوجوم واضحًا على وجهيهما، عكس الجلسات الماضية، التي كانا يبدوان فيها أفضل.
من جهته قال الكاتب الصحفي عبدالله السناوي: إن هناك فارقًا بين المشهدين، فمبارك في المرة الأولى كان الرئيس الذي أطاحت به الثورة ويحاكم من قبل هذه الثورة، وكان هناك شعور عارم بالغضب ضده، ومن الجرائم التي ارتكبها في حق المتظاهرين، بحسب قوله.
وتابع السناوي قائلا: "مبارك في الحالة الثانية أكثر سعادة لأنه يشعر برد الاعتبار بعد أن ارتكب النظام الحالي جرائم أسوأ من تلك التي ارتكبتها مبارك، بل إن الكفة ربما تميل لصالح الرئيس السابق عند عقد بعض المقارنات"، حسب رأيه.
واستطرد السناوي قائلا: "رد اعتبار مبارك هو أسوأ جرائم النظام الحالي بسبب تصرفاته التي فاقت تصرفات الرئيس السابق، سواء من خلال التحرش بالإعلام، واستخدام الداخلية في قمع المتظاهرين، والميليشيات المحسوبة على النظام التي تحركت لقمع التظاهرات، والمشهد كله يدل على الفشل الذريع والساحق، والشعور بأن البلاد بينما كانت تتطلع لثورة العدالة الاجتماعية لم يتحقق شيء منها".
وواصل السناوي قائلا: "المشهد الحالي يعبر بالأجواء المحيطة، ليس فقط في قاعة المحكمة، ولكن لدى أصناف أخرى من الشعب المصري، فهناك حالة فتور في متابعة القضية، وهناك اعتقاد واسع بأن مبارك لم يكن بهذا السوء بعد الأزمات الاقتصادية المتتالية، وإعادة إنتاج آليات النظام السابق بصورة أقل كفاءة، وكان هناك تعاطف معه، وهي الرسالة التي وصلت لمبارك، وبالتالي فهو يرى أن اعتباره رُدّ له".
وفيما يتعلق بموقف حبيب العادلي فيرى السناوي أن الوضع مختلف، فهو في المرة الماضية كان واثقًا من نفسه، ويشعر بأن وزارة الداخلية تقف بجانبه، وهي لم تعد كذلك، وربما يعتقد أن الرئيس السابق -بفضل اتفاقات وتفاهمات إقليمية- سيحصل على البراءة، وأنه تحديدًا سيكون كبش فداء، وقد يشعر الضباط بقلق مماثل؛ بأنهم سيحصلون على إدانات في مقابل الذين ارتكبوا جرائم
الرئيس السابق لم يبد متأثرًا بموقف المحاكمة، أو وجوده في قفص الاتهام، بل أخذ يوزع الابتسامات على الحاضرين، ويتجاذب أطراف الحديث مع نجليه علاء وجمال، اللذين أخذا هما أيضا يبتسمان، وظهرا في حالة نفسية أفضل، مقارنة بجلسات المحاكمة السابقة.
وبرغم أن السرير الطبي ما زال يرافق الرئيس السابق فإنه كان من الملاحظ أنه جلس معتدلا، بعد أن قضى جلسات المحاكمة السابقة مستلقيًا على ظهره، وكذلك تخلى نجلاه جمال وعلاء، عن محاولة إخفائه عن الكاميرات، كما كان يحدث في الجلسات السابقة، بل أفسحا الزاوية أمام الكاميرات للتصوير والتقاط الصور.
وعلى النقيض بدا كل من اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وإسماعيل الشاعر مدير الأمن الأسبق متجهمين، وبدا الوجوم واضحًا على وجهيهما، عكس الجلسات الماضية، التي كانا يبدوان فيها أفضل.
من جهته قال الكاتب الصحفي عبدالله السناوي: إن هناك فارقًا بين المشهدين، فمبارك في المرة الأولى كان الرئيس الذي أطاحت به الثورة ويحاكم من قبل هذه الثورة، وكان هناك شعور عارم بالغضب ضده، ومن الجرائم التي ارتكبها في حق المتظاهرين، بحسب قوله.
وتابع السناوي قائلا: "مبارك في الحالة الثانية أكثر سعادة لأنه يشعر برد الاعتبار بعد أن ارتكب النظام الحالي جرائم أسوأ من تلك التي ارتكبتها مبارك، بل إن الكفة ربما تميل لصالح الرئيس السابق عند عقد بعض المقارنات"، حسب رأيه.
واستطرد السناوي قائلا: "رد اعتبار مبارك هو أسوأ جرائم النظام الحالي بسبب تصرفاته التي فاقت تصرفات الرئيس السابق، سواء من خلال التحرش بالإعلام، واستخدام الداخلية في قمع المتظاهرين، والميليشيات المحسوبة على النظام التي تحركت لقمع التظاهرات، والمشهد كله يدل على الفشل الذريع والساحق، والشعور بأن البلاد بينما كانت تتطلع لثورة العدالة الاجتماعية لم يتحقق شيء منها".
وواصل السناوي قائلا: "المشهد الحالي يعبر بالأجواء المحيطة، ليس فقط في قاعة المحكمة، ولكن لدى أصناف أخرى من الشعب المصري، فهناك حالة فتور في متابعة القضية، وهناك اعتقاد واسع بأن مبارك لم يكن بهذا السوء بعد الأزمات الاقتصادية المتتالية، وإعادة إنتاج آليات النظام السابق بصورة أقل كفاءة، وكان هناك تعاطف معه، وهي الرسالة التي وصلت لمبارك، وبالتالي فهو يرى أن اعتباره رُدّ له".
وفيما يتعلق بموقف حبيب العادلي فيرى السناوي أن الوضع مختلف، فهو في المرة الماضية كان واثقًا من نفسه، ويشعر بأن وزارة الداخلية تقف بجانبه، وهي لم تعد كذلك، وربما يعتقد أن الرئيس السابق -بفضل اتفاقات وتفاهمات إقليمية- سيحصل على البراءة، وأنه تحديدًا سيكون كبش فداء، وقد يشعر الضباط بقلق مماثل؛ بأنهم سيحصلون على إدانات في مقابل الذين ارتكبوا جرائم
0 التعليقات:
إرسال تعليق