وتعكف مؤسسة الرئاسة الآن على دراسة تشكيل حكومة جديدة برئاسة شخصية من التكنوقراط، ومن الاسماء التي تتدحرج الدكتور رامي الحمد الله رئيس جامعة النجاح الوطنية والدكتور محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار القومي.
وقدّم رئيس الوزراء د. سلام فياض رسميا كتاب استقالته للرئيس محمود عباس، خلال لقاء بينهما مساء اليوم السبت في مقر المقاطة برام الله.
واوضحت المصادر ان "فياض قدم اصلا طلبا الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعفائه من مهامه في الثالث والعشرين من شباط/ فبراير الماضي على خلفية التظاهرات والتصريحات المناهضة له ولسياسته".
يشار الى ان اتفاقا سابقا جرى بين عباس وفياض على تأجيل بحث استقالة الاخير عند عودة الرئيس الفلسطيني من الكويت نهاية الاسبوع الا أن الطريقة التي تعاملت بها وزارة الخارجية الامريكية مع فياض قضت عليه على طريقة "ومن الحب ما قتل".
فقد صدرت عناوين الاخبار تتحدث عن اتصال هاتفي من وزير خارجية امريكا بالرئيس لابقاء فياض في منصبه أظهرت فياض امام الجمهور العربي كخيار امريكي وهو ما اغضب رئيس الوزراء فياض بشدّة ودفعه للاصرار على تقديم الاستقالة اليوم قبل غد. لا سيما بعد انضمام حركة فتح الى حركة حماس في انتقاده الدائم وانتقاد سياسته المالية والضريبية.
وفي وقت سابق استنكر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية عزام الاحمد تصريحات ممثل وزارة الخارجية الاميركية في لندن حول ما اثير من لغط بشأن استقالة رئيس الوزراء سلام فياض.
وعبر الاحمد عن شعوره بالمهانة والخجل جراء هذا التدخل السافر للشؤون الداخلية الفلسطينية وقال ان ذلك لم يحدث مع احد من قبل مشيرا ان الولايات المتحدة تتدخل في الشؤون العامة لمختلف دول العالم ولكن ليس على هذا النحو الذي يبعث على المهانة.
كما نفى الاحمد ان تكون هناك اسباب لها علاقة بالمصالحة الوطنية تتعلق بما اشيع حول استقالة فياض.
وكانت الولايات المتحدة يوم امس قد استبعدت استقالة رئيس الوزراء فياض حيث قال ممثل لوزارة الخارجية الاميركية الخميس في لندن انه، على حد علمه، فان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لن يستقيل من منصبه، وذلك بعدما تحدثت مصادر فلسطينية متطابقة عن احتمال استقالة فياض.
وكان مصدرا في الخارجية الاميركية قال على هامش اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الثماني ان فياض "لم يقدم استقالته وفق معلوماتي. لن يقوم بذلك. انه باق (في منصبه) على حد علمي".
0 التعليقات:
إرسال تعليق